™™قصة الفتاة اليتيمة™™

الفتاة اليتيمةهي حكاية البنت الطيبة اليتيمة الأم " نورة " التي تعيش مع زوجة أبيها القاسية الحاقدة وأختها المدللة غير الشقيقة وأبيها مشغول عنها بكسب القوت من صيد السمك . وقد أتى أبوها يوما بسمكة كبيرة لتكون طعاما للأسرة وأمرت زوجة الأب نورة أن تنظفها في البحر وعلى السيف همت نورة بشق بطن السمكة فنادتها من بين يديها ( هديني وأغنيك ) فأولادي الصغار في حاجة اليّّّ ورق قلب نورة للسمكة الأم لكنها أبدت تخوفها من زوجة أبيها القاسية فوعدتها السمكة بأن تحضر لها سمكة أخرى مثلها وأطلقتها نورة وبرّت السمكة بوعدها وقبل أن تغوص ثانية في الماء قالت لنورة إذا احتجت شيئا إلى السيف ونادي " يا يمه " فكانت نورة كلما ذهبت إلى البحر تنادي أمها السمكة فتأتي لها بالطعام اللذيذ فتأكل وتسمن وتزداد بهاء وجمالا .
وأقام السلطان حفلا كبيرا دعا إليه كل الأسر وبناتها لتختار السلطانة زوجة لابنها الأمير وذهبت زوجة الصياد وبنتها المدللة ورفضت أن تصحبهما نورة وخلطت لها العدس والماش والأرز وأمرتها أن تفصلها من بعضها وأن تغسل الماعون في البحر وعلى الشاطئ بكت نورة من القهر وتذكرت أمها السمكة فنادتها وجاءتها على عجل وعرفت رغبتها في الذهاب إلى الحفل فغسلتها وزينتها وكستها الحرير و قلدتها الذهب من (رأسها لساسها ) حتى النعال كان ذهبيا وأعطتها ماء ورد وزعفران وطلبت منها أن ترشها على الضيوف وعلى ابن السلطان وأعطتها كيس ملح وكيس تراب وطلبت منها أن تقذف بهما في وجه زوجة أبيها وأختها وجاءت بسمكة ولمستها فانقلبت فرسا مزينا ركبته نورة الى قصر السلطان
دخلت نورة الحفل فبهرت الناس بجمالها ودلالها وزينتها ورقصت ونثرت ماء الورد والزعفران على الناس جميعا وعلى ابن السلطان الذي أعجب بها وحين قابلت اختها وزوجة ابيها لم يعرفاها فقذفتهما بالتراب والملح وخرجت من الحفل مسرعة وركبت الفرس لتعود الى البيت قبل عودتهما وفي الطريق عطش الفرس ومال على عين ليشرب فسقط من نورة معضدها الذهبي في الماء
وخرج ابن السلطان ثاني يوم الى الصيد وعطش فرسه وحين مال على نفس العين ليشرب منها فزع ولم يشرب ونظر العبيد والحراس ليروا ما افزع الفرس فوجدوا المعضد الذهبي يتلألأ في العين الصافية فأخرجوه من الماء وعرفه ابن السلطان وطلب من أبيه أن يزوجه صاحبة المعضد الذهبي ودار العبيد والحراس على الدور يقيسونه على بناتها وكانت دار الصياد آخر الدور وخبأت زوجة الأب نورة في التنور وغطت بابه برحى مكسورة ونفت للحراس أن تكون هناك بنات غير بنتها فصاح الديك كو.. كو عمتى نورة طاحت في التنورة عليها حبة والرحى والحبة المكسورة واخذ الديك يكرر صياحه حتى تنبه الحراس واخرجوا نورة من التنور وكانت المفاجأة أن طابق المعضد عضدها وقرر ابن السلطان الزواج منها
وأصيبت زوجة الأب بالقهر والغم ونكاية في نورة طلبت لها مهرا كيسا من التمر وسلة متوت يابس و امرتها أن تأكل مهرها كله ليلة عرسها فانتفخت بطن نورة وخبثت رائحتها وذهبت إلى البحر تشكو لأمها السمكة ما فعلته بها زوجة أبيها فأعادتها إلى حالتها الطبيعية وغسَّلتها وزينتها وعطرتها وأركبتها فرسا ذهب بها إلى قصر ابن السلطان ففرح بها و أقام لها الأفراح سبع ليل وسبعة أيام
وكان للسلطان ولد آخر رغب أن يتزوج من بنت الصياد الأخرى ظنا منه أنها جميلة كأختها وستكون في مثل زينتها وبهائها وقدم لها مهرا مماثلا لمهر أختها ولما أكلته انتفخ بطنها وخبث ريحها وحين زفت إلى ابن السلطان الآخر وجدها قبيحة المنظر ونفر من رائحتها فطلقها و أعادها إلى أمها ليأكل كلبها الغليظ والحزن وتعيش مع أمها في حزن ونكد وتعيش نورة مع ابن السلطان في فرح وسرور

اتمنى ان تكون قد اعجبتكم

شكرا